ParfumPlus Arabia
اعتدت الدخول إلى معملها بالضبط كما عرفت أنا أنها تتظاهر بنسيان عيد مولدي منذ هذا الصباح! الأمهات وبناتهن بينهن هذه الصلة الغريبة على ما أعتقد ولسن في حاجة مطلقا إلى الكذب أو التظاهر أمام بعضهن. نحن نعرف دائما. كنت متحمسة للغاية لأن هذه الرسالة تعني أن هناك هدية في مكان ما ثم رأيتها. تحت الكتابة مباشرة كانت هناك رزمتان. لم أستطع منع نفسي وأسرعت نحو هداياي وفضضت غلاف الهدية الأولى. وها نحن ذا، كانت مثالية: بسيطة وأنيقة. كانت الهدية فستان قصير أسود. كنت سعيدة إلى حد أني لم أستطع مقاومة تجربته. أسرعت خارج الغرفة وصعدت الدرج إلى غرفتي. وبعد حمام سريع، ارتديت ملابسي الداخلية ونظرت إلى الثوب الذي وضعته بحرص فوق الفراش. بدا وكأني يريدني أن أرتديه ولم أكن لأتركه ينتظر. انزلقت داخل الثوب وشعرت وكأنه جلدي الثاني. كان أكثر من مثالي. فقط الأم يمكنها أن تعرف ابنتها بهذا القدر، هكذا فكرت. عقصت شعري ونظرت إلى المرآة. لا، هذا الثوب لا يحتاج إلى أن أعقصشعري. كان الثوب هو الحرية. احتجت أن أترك شعري منسدلا. تركت شعري على كتفي ورتبته قليلا. شعرت أني جميلة. تقريبا في مثل جمال والدتي. بينما كانت هذه الأفكار تراودني أدركت أني نسيت الهدية الأخرى. هبطت الدرج ركضا إلى المعمل ووجدت الهدية وشيئا آخر معها. ملاحظة. عيد ميلاد سعيد يا حبيبتي. في انتظارك لدى العم ميشيل. أتمنى أن تحبي العطر الذي ابتكرته خصيصا من أجلك. نلتقي .7 الساعة ابداع من العطر؟ لي وحدي؟ رائع! كان علي أن أجربه. فتحت علبة الهدية ووجدت زجاجة صغيرة بها القليل من العطر. كنت أشعر بالعصبية. حملتها معي إلى غرفتي ووضعتها أمام المرآة. احتجت لأن ارتدي كامل ملابسي قبل أن أجربه. لذلك بحثت عن حذائي المفضل ووجدته حيث أحتفظ به دائما. بجوار درج الملابس. وضعت قدمي في الحذاء ووقفت أمام المرآة وفكرت: "أتمنى لو تراني أمي الآن". لكن عندها علمت أني سوف أراها قريبا. في . حان 6:30 السابعة؟ نظرت إلى ساعتي وأدركت أنها أصبحت وقت وضع العطر والتحرك بسرعة. ولكي أتأكد أني وضعته بالضبط كما تنثر أمي العطر دائما، نثرت القليل من العطر على معصمي وتركته يستقر ثم فركت بلطف المعصمين من الداخل. ثم فركتهما على جانبي عنقي. بعدها، نثرت القليل من العطر أمامي ومشيت من خلال الرذاذ تاركة العطر يستقر بنعومة على شعري وجلدي وفستاني الأسود القصير. النفحة الأولى من الكرز الحامض الحلو المسكر، عرق السوس، اللوز، الشاي الأسود المدخن، البرجموت المشرق أعقبها الباتشولي الأرضي، الورد والنعناع الهندي. كنت في عالم آخر. كان العطر سحريا. لم يكن لدى أي فكرة ما هو شعوري وأنا أخرج بسرعة. كان متر فقط عن منزلنا وكان السير سحريا. 100 منزل عمي يبعد هل كان سحر الربيع أم هو شعوري أنا؟ شعرت بالإختلاف. كنت أرى الناس يبتسمون في وجهي وشعرت أنهم يلاحظون وجودي لكن بطريقة طيبة. لم أتمالك من الابتسام لنفسي وأنا أسير بسرعة أكبر وسرعان ما وصلت إلى بيت العم ميشيل. عبر الأشجار، المحيطة بالحديقة، كنت أستطيع رؤية والدتي مع الأسرة وبعض الأصدقاء متجمعين على الشرفة المفتوحة، المطلة على الحديقة التي أضاءها دفء ضوء أمسية الربيع. كان المكان جميلا وكنت على ثقة من أن أمي أختارت الشرفة لإجتماع الأسرة والأصدقاء خلال الأمسية. لابد وأنها عرفت أنها مكاني المفضل، حيث كنت أشعر أني فوق الأرض وأقرب إلى على الأرض لكن عالية. إنها تعرفني جيدا جدا. – السماء كنت متوترة قليلا لكني شعرت بالثقة بطريقة غريبة. هل كان السبب الثوب الأسود القصير أم العطر؟ ربما كان الإثنان معا. وبهذه الأفكار في رأسي اجتزت الحديقة في صمت على أطراف أصابعي، مررت بغرفة المعيشة، صعدت السلالم إلى الشرفة وتوقفت عند الباب. دفعت الباب برفق لأفتحه ودخلت الغرفة. اللحظة التالية كانت مليئة بالسحر. رأيت أمي، تقف بجوار مجموعة من الأصدقاء، تنظر لي بفخر هائل. أعقب دخولي صمت ممتع ونظر الموجودون في الغرفة نحوي بابتسامة جميلة وكأنها تقول: "الآن، هذه امرأة جميلة". لقد كنت هي. شكرا للثوب الأسود القصير. P A R F U M P L U S 10
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MjcwNw==